Saturday, December 18, 2010

Interview with Human Rights Lawyer Ahmed Abul Magd



كنا عايزين نتعرف اكتر عن انشطة حضرتك
انا احمد ابو المجد محامى بالاستئناف والمدير التنفيذى لمؤسسة حقنا للتنمية وحقوق الانسان اعمل فى مجال حقوق الانسان منذ تخرجى عام 2000 عملت فى اكثر من مجال فيما يتعلق بحقوق الانسان سواء فى المجال البحثى او المجال التدريبى والتثقيفى وعملت فى عدد من المؤسسات قبل ان ابدا العمل فى مؤسسة حقنا

من وجهة نظرك ما مدى تقبل الشعب المصرى وايمانه بمبادئ حقوق الانسان؟
المصريين لديهم استعداد قوى جدا لما يتعلق بحقوق الانسان وليس المصريين فحسب بل ايضا العرب بشكل عام
اى انسان فى العالم عندما تحدثيه عن حقوقه يجعله هذا اكثر تقبلا للتعرف على حقوقه اكثر لكن الاهم هو طريقة العرض
طريقة عرض المسالة وخصوصا انه هناك الكثير من المعلومات الخاطئة عن مفاهيم حقوق الانسان تصل للناس
يجب على من يتحدث فى حقوق الانسان ان يطرح الفكرة بشكل مبسط ومقبول يفهمه رجل الشارع العادى 

نحب نعرف راى حضرتك فى فيلم الاعلان العالمى لحقوق الانسان ومدى تقييمك له
انا مؤمن بان اى تغيير فى الدنيا يبدا بفكرة ان يكون هناك حرية فكر ووجدان وبعد ذلك تتحول هذه الافكار الى حالة من حالات التعبير عن الراى مثلا النهضة الاوربية قامت على فى البداية على يد مجموعة من المفكرين كتبوا عدد من الروايات والمسرحيات ترجمت هذه المسرحيات على ارض الواقع فى المسرح العالمى بدات تطرح هذه الافكار على الناس
فى المقابل فيما يتعلق بالاعلان العالمى لحقوق الانسان وهو الوثيقة الاساسية والمرجعية الاساسية للشرعة الدولية لمفاهيم حقوق الانسان لانه كان اول ميثاق او ورقة مكتوبة تنص على ان للانسان عدد من الحقوق تم نظمها فى اكثر من ثلاثون مادة
عايز اقول ان هذه المفاهيم هى مفاهيم غنية وثرية وهامة لكل الناس ولكن الاهم هو ان يتم تبسيطها الى اقصى درجة
كنت شاهدت عدد من الافلام المتعلقة بالاعلان العالمى لحقوق الانسان منها افلام رسوم متحركة هذه الافلام من السهل جدا ان توصل المعلومات القيمة التى توجد فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان بشكل به صورة وصوت وتبسيط للمعلومة وخصوصا ان الناس فى وقتنا هذا بدئوا بشكل كبير جدا يعتمدوا على الثقافة البصرية والسمعية اكثر من ثقافة القراءة فستجد الناس يقضون جزء كبير من اوقاتهم امام التليفزيون او فى السينما فمهم جدا ان نخاطب الناس ونوصل افكارنا لهم بالطريقة الاسهل بالنسبة لهم .

من وجهة نظر حضرتك هل ستطبق هذه الافكار على ارض الواقع؟
بداية الحصول على اى حق هو ان يعرف الانسان حقه والمعرفة لها طرق كثيرة جدا لكن كلما كانت اسهل كلما كانت يد الانسان اسرع فى الوصول للحق
فالانسان عندما يعرف ان له حق يبدا يفكر كيف يطالب به فمعرفه الحق هو بداية الوصول اليه

نريد ان نعرف الجمهور بتفاصيل اكثر عن الشرعة الدولية لحقوق الانسان
الشرعة الدولية هى تعنى المرجعية الاساسية لمفاهيم حقوق الانسان وهى عدد من الوثائق الاساسية التى تتحدث عن حقوق الانسان وتبدا بالاعلان العالمى لحقوق الانسان والذى اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة عام 1948 ياتى بعد ذلك العهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويضاف اليهم فى بعض الاراء البروتوكول الاختيارى الاول والثانى الملحق بالعهد الدولى للحقوق المدنية والسياسية وهذه المواثيق فى مجملها تمثل المرجعية الاساسية لثقافة ومفاهيم حقوق الانسان.
ما رايك فى حركة انتاج الافلام التى تتناول قضايا حقوق الانسان سواء فى مصر او فى الوطن العربى بشكل عام
كما اكدت على فكرة ان اى فكرة لكى تصل للناس يجب ان يتم توصيلها بالطريقة التى يحبها الناس يجب ان تصل بشكل مبسط ومتاح للجميع والسينما بصفة خاصة هى من اكثر الطرق المحببة للناس فى الشرق الاوسط وفى مصر خاصة فالسينما هى الاقرب الاسهل وايضا مع تطور التكنولوجيا اتيحت الافلام لتكون على الكمبيوتر او يتم عرضها اكثر من مرة وفى اكثر من مكان فمهم جدا ان يتم تبسيط مفاهيم حقوق الانسان ليوجد جزء سمعى وجزء بصرى مما يجعل حواس الانسان تتفاعل اكثر مع ما يعرض عليه لذلك انا ارى انه من الاهمية ان تتجه السينما نحو تفعيل مبادئ حقوق الانسان او التثقيف الحقوقى من خلال الافلام وهذا الدور الذى تلعبه السينما ياتى سواء كانت الافلام فى مجال التوعية او ترفيهية فالافلام الترفيهية يجب ان تحتوى على جزء من مفاهيم حقوق الانسان.

من خلال متابعتك لحركة انتاج افلام حقوق الانسان ما هى الفترة التى شهدت نشاطا ملحوظا فى انتاج هذه النوعية من الافلام ؟
يمكن القول بان حركة انتاج الافلام قد نشطت خلال الخمس سنوات الاخيرة واصبح هناك اهتمام عام بفكرة حقوق الانسان واصبح هذا الاهتمام بشكل خاص مع المخرجين ومع مؤلفى السينما من اجل طرح قضايا حقوقية وخاصة مع ظهور ما يمكن ان نطلق عليه السينما المستقلة او تصوير الافلام بالكاميرات الرقمية (الديجيتال) هذا قد جعل انتاج الفيلم اسهل ومتاح اكثر فتصوير فيلم بضعة دقائق يوصل فكرة كاملة مثلا انا اتذكر انه كان يوجد افلام عن واقعة تعذيب عماد الكبير وكان اسمه على ما اتذكر (سبعين) هذا ترتب عليه انه اصبح هناك مهرجانات متخصصة مثل مهرجان القاهرة لافلام حقوق الانسان والذى يتخصص فى عرض افلام حقوق الانسان وهذا يوفر للناس كل عام معرفة الافلام التى صدرت خلال العام عن حقوق الانسان

ما رايك فى الحالة العامة لحقوق الانسان فى مصر؟هناك تجاوزات بالتاكيد هناك حالة من حالات الانتهاك لعدد من حقوق الانسان سواء كان بسبب احدى العادات السيئة او بسبب عدم تقدير قيمة الانسان لكن فى المجمل هناك انشطة متنوعة تقوم بها عدد من المنظمات المهتمة بحقوق الانسان
هناك حالة من حالات التخصص فى الجمعيات والمنظمات وهذه خطوة للامام لتكون هناك مؤسسات متخصصة فى حقوق الانسان سواء المنظمات التى تتخصص فى حق الانسان فى الصحة او فى حرية الاعتقاد او غيرها من الحقوق
هذا التخصص يتيح لهذه المنظمات ان تعمل بشكل جاد وبشكل مركز واقرب الى التفاصيل فدائما يقال فى التفاصيل يقبع الشيطان فاذا وصلنا للتفاصيل فى هذه القضايا نستطيع ان نعالج هذه الاشكاليات.
 
ما هو الدرس الذى تود توصيله للناس فى مجال حقوق الانسان؟
اجمل ما يحصل عليه الانسان هو ان يعرف حقوقه وان يتعلم كيف يستطيع الوصول لهذه الحقوق وهذه ليست مسالة صعبة بالعكس كل انسان لديه الفطره ان يبحث عن حقوقه لكن من المهم جدا ان نفتح لبعضنا البعض الطريق لمعرفة هذه الحقوق ولنبدا من الاطفال تحديدا فلو اخذنا قضية التعذيب مثلا فالتعذيب يعد جريمة كبيرة يمكن ان نكون متناولين لهذه القضية واسبابها ووسائل معالجتها لكن فى واقع الامر لو كل شخص وكل ام او اب بشكل بسيط احترموا قيمة جسد اولادهم بعدم المساس بهذا الجسد سواء كان بالضرب او باى صورة من صور العنف حتى ما يتعلق بالعنف اللفظى حينها يمكن القضاء على المشكله  فمن هنا نبدا من الطفل الصغير ومن الرجل العادى فبهذا نستطيع ان تصل مفاهيم حقوق الانسان لتكون ثقافة يمارسها المجتمع ككل.