Saturday, November 27, 2010

Interview with Ali Gohini: Director of Way to the Unknown



لماذا هذا الاسم خصيصا  للفيلم؟
اختيار الاسم لم يكن بالأمر اليسير , بل كنا فى حاجة ماسة إلى اسم يرتبط ارتباطا وثيقا بالمضمون ومن ثم جاء اختيارنا ل " طريق المجهول " فعندما نظرت سيدى إلى البحر المتوسط ليلا أثناء معاينة مواقع التصوير قبل بدء العمل أصابنى رعب شديد وذهول أشد : فكيف لهؤلاء الشباب الذين يريدون عبور المتوسط بقارب صغير أو متهالك وسط هذه الأمواج (أمواج الموت) وأدركت تماما حينها أن من يرتاد هذا الطريق فحتما هو فى طريق مجهول لا يعلم بنهايته إلا الله سبحانه وتعالى.

ما هي التقنيات والتكنولوجيات الخاصة التي استخدمتها في هذا الفيلم؟
للتليفزيون عامة امكانياته الخاصة به والمعروفة ولكننى استعنت بامكانيات خارجية فى بعض المشاهد , لا سيما فى مشاهد المحاكاة الخطيرة مشهد الغرق أثناء التصوير وكذا المونتاج : فقد استعنت بإمكانيات إضاءة سينما ومعدات تصوير خارجية كالجيمى جيب والشاريوه , وكذلك قمنا بتوظيف واستخدام الجرافيكس فى سيناريو العمل وأيضا لم يتم عمل المونتاج داخل التليفزيون بل استعنت بشركة خارجية متخصصة فى الإنتاج الإعلامى والمونتاج واستعنت بمونتير متميز وعملت على أجهزة ال "فينال كت"  وأخذ السيناريو طابع الديكو دراما وتعمدت أن استخدم هذا الأسلوب حيث أنه الأكثر تأثيرا فى المعالجة على المشاهد لاسيما إذا ما كانت القضية ذات طابع إنسانى .  

كيف توصلت للفكرة الرئيسية للفيلم؟
أثناء مشاهدتى لأحد البرامج التليفزيونية حيث شاهدت واستمعت لقصة أحد الضحايا من الشباب.

ما هي الرسالة التي أردت تقديمها في هذا الفيلم؟
رصد لكل أبعاد القضية الهجرة غير الشرعية والخروج برسالة واحدة  مضمونها واضح: الهجرة غير الشرعية مشكلة خطيرة بل ومريبة وهى ليست مشكلة محلية بل هى مشكلة دولية بكل المقاييس , نحن ضدها تماما ولكن فى الوقت ذاته نقول أنه على حكومات الدول النامية والطاردة لسكانها والفقيرة البحث عن حلول حقيقية لمشاكل شبابها المطحون.

هل هذه هي المرة الأولى التي تشارك في هذا المهرجان؟
نعم هى المرة الأولى

هل شارك الفيلم  في مهرجانات دولية أخرى؟
نعم مثل مهرجان تركيا الدولى للأفلام الوثائقية، مهرجان "أنا ليند" الدولى بموناكو، مهرجان الإعلام العربى للإذاعة والتليفزيون بالقاهرة.

ما هي جوائز الفيلم التي حصل عليها حصل؟
جائزة أنا ليند الذهبية المركز الأول عن مؤسسة أنا ليند الأورومتوسطية وذلك فى حفل ختام المهرجان بموناكو كأفضل عمل وثائقى من إجمالى عدد 160 فيلم.

لماذا تشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الإنسان حقوق؟ ولماذا خصيصا مصر؟
لسببين: احترامى لكم ولمضمون مهرجانكم. ثانيا، لأن مضمون الفيلم إنسانى بحت. أما لماذا مصر، لأن هذه القضية من أخطر المشاكل التى تواجه شباب وأبناء وطنى.

ما هي قضية حقوق الإنسان التي  يقدمها الفيلم؟
لا يحق لأى إنسان على سطح الأرض أن يتاجر بإنسان آخر وما يحدث فى الهجرة غير الشرعية هو تجارة صريحة بحياة الإنسان فالتجار هم سماسرة الهجرة غير الشرعية والضحايا هم الشباب. لذلك أطلقت الأمم المتحدة على الهجرة غير الشرعية أنها إحدى إشكال الإتجار بالبشر.

وكيف تم  تقديمها أو التعبير عن هذه الفكرة؟
من خلال فيلم تسجيلى اعتمد على استراتيجيتى: التخويف والعاطفة، بجانب واقعيته الشديدة والمرة أحيانا بل وغالبا من خلال عرضه لكافة أبعاد القضية شمولية المعالجة.

ما هي العقبات التي واجهتك في  صنع هذا الفيلم؟
بعض التصاريح الأمنية والإمكانيات المادية.

ما الدوافع التي تؤدى بالشباب للمخاطرة بحياتهم والهجرة بطريقة غير شرعية؟ 
دافعين ليس لهما ثالث: الفقر والبطالة وكلاهما مرتبط بالآخر وكلاهما يمثل كارثة منفردة فى حد ذاته.

ما تأثير الهجرة الغير شرعية على المجتمع المصري ؟
خلل اجتماعى واقتصادى ( داخل القرية المصرية ) ناهيك عن الخلل الدينى. 

كيف يمكن التغلب على ما يسموا بسماسرة الموت او من ينظمون عمليات الهجرة الغير شرعية ؟
لابد من وجود تشريع قانونى صارم ورادع لهؤلاء السماسرة حيث أننى أود مفاجأتك سيدى حينما تعلم بأنه لا يوجد هناك فى القانون المصرى أى تشريع من أى نوع يجرم هؤلاء الناس حتى الآن.